فضاء حر

أخ حوثي وجار عفط

يمنات
لدي أخ حوثي متفرعن، سيطر، بعفاطته والتهديد بسلاحه، على معظم منزلنا، ولم يترك لي منه غير غرفة ضيقة أمتد فيها بطولي بالكاد..
طبعا انا واثق أني، بجهد قليل أو كبير، قادر على إنهاء جنونه و إيقاف تصرفاته عند حدها، ولكن لدينا جار عفط ومفتهن، لم أشعر ليلة الأربعاء الماضي به إلا وهو يزرع الديناميت ومتفجرات السي فور تحت أساسات منزلنا وأركانه، وحين سألته: ماذا تفعل؟ أجاب: سأخلصك من بؤس العيش مع أخوك .. هات كبريت.
كنت على وشك البدء بالسخرية من سذاجة جاري، أو سوء نيته بالأحرى، ولكني لم أبدأ حتى كان أخي الثالث، الذي يسكن في نفس المنزل، يطل من نافذة المطبخ في الدور الثاني .. وبحماس غريب وسعادة أغرب؛ يرمي علبة كبريت لجارنا..
وأشعل جارنا خيط الديناميت الأول مدمرا مدخل المنزل كخطوة أولى..
و ها نحن جميعا محاصرون في الداخل .. نتفرج على قهقهات أخينا المهبول، ونحسب الوقت بين انفجارات حزم الديناميت وعبوات السي فور؛ واحدة تلو الأخرى..
عموما: إذا كنت أرجو أن أنجو فليس إلا لكي أرى أخي المطشش والمحتفل (أبو الكبريت) وهو يستغيث من تحت الأنقاض .. عشان بس أهمس في أذنه: اعمل رنة لأم “سلمان”، خليها تنفعك يا بهيمة.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى